لأول مرة الخطوط السعودية تطلق خدمة التاكسي الطائر في موسم الحج

 كتب حسين الطيب 

 - أعلنت الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني للمملكة، عن استعدادها لتقديم خدمة التاكسي الطائر كوسيلة نقل جديدة خلال مواسم الحج، وذلك بهدف تسهيل حركة ضيوف الرحمن بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وفنادق مكة المكرمة. 

و أكد المهندس عبدالله الشهراني، مدير عام الاتصال المؤسسي بمجموعة السعودية والمتحدث الرسمي، أن الطائرة الكهربائية ليليوم ستكون من أوائل المركبات الجوية التي تعتمد على تقنية الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) وتعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل. وأوضح الشهراني أن هذه الطائرات ستقوم بنقل الحجاج والمعتمرين من مطار الملك عبدالعزيز إلى مهابط الطائرات في فنادق مكة، حيث ستسع كل رحلة بين أربعة إلى ستة ركاب.

وأشار  إلى أن طائرة ليليوم تتميز بمعدل انبعاثات كربونية منخفض، مما يجعلها صديقة للبيئة وأحد أهم عوامل استدامة السفر جواً. وأكد أن الطائرة تستطيع قطع مسافة تصل إلى 250 كيلومتراً، مما يسهم في اختصار زمن الرحلات الجوية بشكل كبير.

وأضاف  أن الخطوط السعودية تخطط لشراء نحو مائة طائرة من طراز ليليوم، بهدف إطلاق خدمة متطورة تربط بين عدد من الوجهات الجوية عبر هذه الطائرة الكهربائية المتقدمة. كما سيتم دعم هذه الخدمة بمسارات جوية تربط بين المطارات الرئيسية التي تعمل فيها الخطوط السعودية، بالإضافة إلى تقديم هذه الخدمة كميزة خاصة لضيوفها.

وقال الشهراني: "تتميز طائرة ليليوم بمقصورة فريدة تتيح عدة خيارات لترتيب المقاعد، مما يوفر مساحات رحبة تلبي احتياجات الضيوف من النخبة الذين يتطلعون إلى أرقى تجارب السفر. وتعتقد ليليوم أن هذه الميزة ستسهم في زيادة الطلب على الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، مما يضمن الوصول إلى مستويات الاستدامة التي يتطلع إليها كلا الطرفين".

وأكد الشهراني أن الخطوط السعودية ستعمل على دعم ليليوم من خلال توفير كافة الموافقات النظامية اللازمة لتشغيل هذا النوع من الطائرات في السوق السعودي. وأوضح أن هذه الخطوة تمثل مرحلة هامة في مساعي الارتقاء بقطاع النقل الجوي في المملكة، حيث من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة بشكل كبير في تحفيز استدامة قطاع السياحة السعودي، من خلال تقديم حلول طيران خالية من الانبعاثات الكربونية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير البنية التحتية للنقل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى دعم التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل الجوي.